ودع العالم الإسلامي الداعية العراقي الشيخ الدكتور صالح مهدي السامرائي الذي وافته المنية اليوم في المملكة العربية السعودية تاركاً خلفه إرثاً علمياً ودعوياً ثرياً. ولد السامرائي في مدينة سامراء العراقية عام 1932م، وعرف بنشاطه الدعوي والفكري، خاصة في منطقة شرق آسيا، حيث لعب دوراً بارزاً في تأسيس وتعزيز المراكز الإسلامية هناك.
نبذة عن حياة وإنجازات الشيخ صالح مهدي السامرائي
الشيخ صالح السامرائي عالم وداعية وأكاديمي بارز، بدأ مسيرته التعليمية بالحصول على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية من جامعة البنجاب في باكستان عام 1960م، وتابع دراساته العليا في اليابان حيث حصل على درجة الماجستير عام 1963م والدكتوراه عام 1966م من جامعة طوكيو. شغل عدة مناصب أكاديمية في جامعات عربية منها جامعة بغداد وجامعة الرياض حيث أجرى العديد من الأبحاث في مجال الزراعة.
دور الشيخ السامرائي في الدعوة الإسلامية
لم يكن الدكتور صالح مهدي السامرائي أكاديمياً فحسب؛ بل كان ناشطاً في مجال الدعوة الإسلامية، حيث أسس المركز الإسلامي في طوكيو عام 1974، وظل رئيساً له حتى وفاته. واشتهر السامرائي بزياراته الدعوية التي شملت العديد من الدول في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا، وكان من أبرز مؤسسي جمعية الطلبة المسلمين في اليابان.
تفاصيل عن وفاته وإرثه الديني
توفي الشيخ صالح مهدي السامرائي بعد صراع مع المرض، ونعتته الأوساط الدينية والإسلامية، مشيدة بعمله في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر قيم التسامح والسلام، كما عبرت العديد من المؤسسات الإسلامية عن تقديرها لجهوده، مؤكدة أن إرثه الفكري والدعوي سيبقى جزءاً من العملية الدعوية.
سبب وفاة الشيخ صالح مهدي السامرائي
توفي الشيخ صالح مهدي السامرائي بعد رحلة طويلة مع المرض، حيث تعرض مؤخراً لوعكة صحية استدعت دخوله المستشفى. وتوفي بعد عقود من الزمن قضاها في خدمة الدعوة والمعرفة الإسلامية. ورغم حالته الصحية إلا أنه ظل ملتزماً بمسار نشر القيم الإسلامية وتعزيز الفكر المستنير حتى آخر أيامه، مما أكسبه احترام وتقدير العديد من المؤسسات والأفراد في مختلف أنحاء العالم.
الخاتمة
إن رحيل الشيخ صالح مهدي السامرائي خسارة كبيرة للأمة الإسلامية والعربية، فقد كان منارة للدعوة وشخصية بارزة تركت بصمة لا تنسى في مجال التعليم والدعوة الإسلامية. وسيظل إرثه من الكتب والأبحاث والجهود الدعوية شاهداً على التزامه وعطائه في سبيل الدين والمعرفة. وستظل إسهاماته محفورة في نفوس طلابه وأحبائه، داعين الله أن يرحمه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على جهوده التي ألهمت الكثيرين وأثرت في مسيرة المناصرة حول العالم.