سلط منتدى مسك العالمي الضوء على قصة النجاح المميزة لماريا الجشي مستشارة السياسات الدولية في وزارة الطاقة، والتي أصبحت مصدر فخر وطني بفضل إنجازاتها في مجال المفاوضات الدولية المتعلقة بتغير المناخ. وأثارت كلمات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن ماريا الجشي في المنتدى اهتمامًا واسعًا وشعبية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة بين أهالي القطيف حيث تنتمي ماريا.
وزير الطاقة يشيد بماريا الجشي
خلال كلمته في منتدى مسك العالمي، روى وزير الطاقة قصة تميز ماريا الجشي أمام جمهور كبير، بما في ذلك والدتها التي كانت موجودة في القاعة. وأشار الوزير إلى الدور المحوري لماريا في حل القضايا المتعلقة بالاتفاقيات المناخية العالمية.
أهم ما قاله وزير الطاقة:
“السيدة التي أمامكم هي والدة زميلة لنا في الوزارة”.
“تم تكليف ماريا برئاسة اللجنة المعنية بسباق الكربون، وهو موضوع عالق منذ 10 سنوات”.
“لقد تمكنت من إيجاد حل في الليلة السابقة لانطلاق المؤتمر”.
لقد عكست هذه الكلمات حجم المسؤولية التي تحملتها ماريا، ودورها البارز في تمثيل المملكة العربية السعودية على المستوى الدولي، وحل قضايا بيئية بالغة الأهمية.
من هي ماريا الجشي؟
ماريا الجشي، ابنة القطيف، هي مهندسة كيميائية ومفاوضة بارزة في مجال سياسات الطاقة والمناخ. تمتعت ماريا بمسيرة أكاديمية ومهنية متميزة جعلتها واحدة من أبرز النساء السعوديات في المجال البيئي والسياسي.
سيرة ماريا الجشي:
التعليم: تخرجت من جامعة ميسوري في كولومبيا، بدرجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية مع مرتبة الشرف.
بداياتها المهنية: بدأت حياتها المهنية في هندسة العمليات في شركة جاكوبس للاستشارات.
أرامكو السعودية: عملت كمحللة للغاز الطبيعي، ثم محللة لتطوير الأعمال.
- هيئة الإشراف: اختيرت لرئاسة هيئة الإشراف على آلية اعتماد المادة (6.4) من اتفاقية باريس في مؤتمر المناخ العالمي.
وزارة الطاقة: تعمل مستشارة سياسية دولية، وتعتبر من الشخصيات المؤثرة في مجال المفاوضات البيئية.
إنجازاتها في اتفاقية باريس للمناخ
لعبت ماريا دوراً محورياً في مؤتمر المناخ العالمي الأخير، حيث ترأست هيئة الإشراف على آلية المادة 6.4 من اتفاقية باريس للمناخ، وتتعلق المادة بسباق الكربون وتطوير آليات جديدة للحد من الانبعاثات.
التحديات والإنجازات:
تم تعليق المادة لمدة 10 سنوات، وتم تكليف ماريا برئاسة اللجنة لحل هذه القضية الشائكة.
استطاعت إيجاد حل قبل بدء المؤتمر، مما ساعد في تحسين صورة المملكة في المحافل الدولية وتعزيز ريادتها في قضايا المناخ.
حضور وطني وإشادة
حظي ذكر اسم ماريا الجشي بتفاعل واسع بين أهالي القطيف، الذين شعروا بالفخر والاعتزاز بكون أحد أبناء منطقتهم يمثل المملكة في المحافل الدولية. وانتشر مقطع فيديو لوزير الطاقة يتحدث فيه عن ماريا على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، فهي تمثل رمزاً للنجاح والتقدم الوطني في مجالات العلوم والسياسات الدولية.
أهمية قصة ماريا الجشي
تمثل قصة ماريا مصدر إلهام للمرأة السعودية، حيث تسلط الضوء على دور التعليم والكفاءة في تحقيق النجاح على المستويين المحلي والدولي. ويعكس نجاحها التزام المملكة بتطوير كوادرها البشرية وتأهيلها لقيادة التغيير في مجالات حيوية مثل الطاقة والمناخ.
ختاماً:
تمثل ماريا الجشي نموذجاً للمرأة السعودية الطموحة، التي تجمع بين الكفاءة المهنية والقدرة على تحمل المسؤوليات الكبيرة. وبمساهمتها البارزة في حل القضايا الدولية المعقدة مثل تغير المناخ، تشكل ماريا مصدر فخر للمملكة وللنساء السعوديات على وجه الخصوص، ورسالة مفادها أن الطموح والعمل الجاد هما مفتاح النجاح.